متى ترى نفسك مضطرا لتغيير مبدأك وقناعتك .. ؟؟

دائما ما تدعونا فطرتنا السليمة للانبهار بالمثاليات والانجذاب إليها ونتمنى في لحظة ما أن نكون في موقف مشرف ...... موقف بطولي نقرأ المواضيع التي تتسم بالحكمة فنصفق لها لأنها تلامس فطرتنا السليمة وتلامس قلوبنا الحية التي قد يصيبها ما يصيبها من القسوة نتيجة كبد الحياة وصعوبتها .. وطبعا لكل شخص فينا مبادئ معينة وقناعات راسخة يسير عليها في شؤون حياته كما أنه يملك في عقله الباطن قناعات أخرى تطفو على الوعي في وقت من الأوقات عندما يحتاج إليها .. كثر الحديث مؤخرا عن صفة الطيبة والطيبين .. وكثر الحديث عن الجحود والنكران ونسيان الفضل وعدم التقدير .. وهذا يعني أن هناك قلوباً جريحة تتطلع للإنصاف والعدل ، وتتمنى أن تأخذ بقدر ما تعطي .. وهذا حق لها فالقلوب الطيبة إذا أعطت تعطي بإخلاص وصدق ، وتنتظر الجزاء لعطائها بشكل سام ٍ وراق ٍ .. فهي تريد الحب والنقاء والصفاء .. فهل أصبح هذا مستحيلاً الآن ؟ أم أنه كان مستحيلاً منذ خلق الله الناس ؟ هل فعلاً تغير الناس ؟ أم أنه في كل عصر هناك أفراد يصدمون بما يحدث ؟ عندما نتجاهل ، و عندما نحسن الظن ، وعندما ننسى الإساءة في لحظة نخوة وشهامة لمن أساء إلينا برأيكم مالوصف الذي يستحقه من يفعل كل هذا سابقاً ؟ ومالوصف الذي يطلق عليه حاليا ً ؟ و ما الذي حدث ؟ و مالذي قلب الموازين ؟ لا أريد إجابة عن كل هذه الأسئلة .. لأن الأهم أن نعترف أن كل هذا موجود وهو واقع نعيشه وأننا مضطرون لتغيير أفكارنا وقناعتنا ومبادئنا وأن نتصرف بما يخالفها . . . وفي القلب غصة .. نعم .. فليس من السهل أن ننتزع مبدأ تعودنا السير عليه فهو أشبه بانتزاع جزء من الجسد . لذا فأنا أسأل هنا .. متى ترى نفسك مضطرا لتغيير مبدأك وقناعتك .. ؟؟

المبادئ هي المبادئ ,, دوما هناك خطوطاحمراء لا نتخطاها لأنها ...(مسألة مبدأ)

ولكن:من الجهل أن يبقى الإنسان متمسكاً بفكرة ما بناها على أساس معين ووفق ظروف معينة
ويعممها على كل الظروف وأياًّ كانت المعطيات,,فهذا ما يدعى( تناحة,,)

الأهم من كل ذلك أن يعرف الإنسان كيف ينتقي مبادئه (وأن يستخدم المبدأ المناسب في الوقت المناسب )
وإن وجد في مبدئه خطأً فليس عيباً أن يغيره ,,,