خلافات أبل المريكية ونوكيا الفلنديه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



توصلت شركتا "نوكيا" الفنلندية و"آبل" الأميركية إلى اتفاق لتسوية كافة النزاعات القضائية بشأن براءات الاختراع بين الشركتين، يتضمن تسوية مالية تدفعها "آبل" لـ "نوكيا" مقابل استخدام تكنولوجياتها، دون الكشف عن مقدار المبلغ المتفق عليه.



وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن نوكيا أعلنت أن آبل وافقت على دفع رسوم مقابل استخدام تكنولوجيات نوكيا، وذلك لوضع حد للنزاع القضائي بين الشركتين، مبينة أن "الاتفاق يعني تسوية كل النزاعات القضائية بشأن براءات الاختراع بين الشركتين".

وأشارت "نوكيا" إلى أن "اتفاقها مع آبل يتضمن أن تدفع الأخيرة دفعة مقدمة ثم رسوما باستمرار بعد ذلك"، لكنها لم تكشف عن المبلغ.

وكانت نوكيا بدأت خلافها القانوني مع أبل في عام 2009 عندما رفعت دعوى ضدها اتهمتها بالتعدي على العديد من براءات اختراعاتها ثم وسعت الدعوى في كانون الأول الماضي، لكن آبل ردت على نوكيا بدعوى مضادة زعمت فيها بتعدي الأخيرة على براءات اختراع الهواتف الذكية خاصتها.

وتضمنت دعاوى نوكيا ضد آبل اتهامها باستغلال ابتكاراتها في مجال شاشات اللمس وإضاءة الشاشات وإظهار رقم المتصل وتكنولوجيا اتصالات 3 جي وواي فاي واستخدامها في منتجاتها مثل "آي فون" و"آي باد" و"آي بود"، فيما ادعت آبل أن نوكيا استغلت العديد من ابتكاراتها التكنولوجية، ولطالما نفت كل شركة ادعاءات الأخرى.

وقررت الشركتان، بعد التوصل إلى الاتفاق، سحب الشكاوى التي تقدمتا بها ضد بعضهما البعض إلى لجنة التجارة الدولية الأمريكية بشأن حقوق الملكية الفكرية لبعض التقنيات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الفنلندية، ستيفن إيلوب، "نحن سعداء للغاية بانضمام ابل إلى قائمة مستخدمي تقنيات نوكيا المتنامية".

وكانت "نوكيا" التي تعد أكبر شركة مصنعة للهواتف الخلوية في العالم، بدأت تخسر حصصاً من السوق لمصلحة شركة "أبل" بعد أن طرحت الأخيرة أجهزتها المتقدمة من "آي فون".

وكشفت دراسة أعدت منذ فترة أن شركة نوكيا تتصدر شركات الهواتف المحمولة في العالم من ناحية المبيعات، حيث تجاوزت مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 107 مليون جهاز، وبنسبة نمو بلغت 16% مقارنة مع نفس الربع من العام السابق، إلا أن هذا النمو كان أقل من توقعات المحللين الماليين وخبراء الصناعة، بسبب المنافسة الشرسة من بقية الشركات وفي مقدمتها أبل.

ويتوقع المراقبون أن يزداد سوق الهواتف الذكية ازدهارا وتنافسا وطلبا في السنوات القليلة القادمة، نظرا لما توفره هذه الهواتف من قدرة على استخدام الانترنت، وإرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية، إضافة إلى كل الخدمات التي تقوم بها الهواتف العادية.